مــــــــــــــــــــــنــــــتدى ألتــــــــــــــــــــوحيـــــــــــد
حياكم الله وبياكم في منتدى التوحيد
يسعدنا تسجيلكم ومشاركتكم اسره المنتدى
مــــــــــــــــــــــنــــــتدى ألتــــــــــــــــــــوحيـــــــــــد
حياكم الله وبياكم في منتدى التوحيد
يسعدنا تسجيلكم ومشاركتكم اسره المنتدى
مــــــــــــــــــــــنــــــتدى ألتــــــــــــــــــــوحيـــــــــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــــــــــــــــــــــنــــــتدى ألتــــــــــــــــــــوحيـــــــــــد

حياكم الله وبياكم في منتدى التوحيد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته,,الى اخواننا الاعضاء والمشرفين والاداريين نبلغكم بانتقال المنتدى الى الرابط التالي http://altawhed.tk/ علما ان المنتدى هذا سيغلق بعد مده نسئلكم الدعاء وننتظر دعمكم للمنتدى الجديد وفقنا الله واياكم

 

 القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الرابع!!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حامل المسك1
المدير العام
المدير العام
حامل المسك1


القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الرابع!!! 190070434
عدد المساهمات : 226
نقاط : 421
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2011
الموقع : بلاد الرافدين

القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الرابع!!! Empty
مُساهمةموضوع: القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الرابع!!!   القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الرابع!!! I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 05, 2011 8:24 am

باب
ما جاء في الكهان ونحوهم
روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما » .
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم » رواه أبو داود .
وللأربعة والحاكم ، وقال : صحيح على شرطهما ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : « من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم » . ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا .
وعن عمران بن حصين مرفوعا : « ليس منا من تطير أو تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو سحر أو سحر له ، ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم » . رواه البزار بإسناد جيد .
ورواه الطبراني بإسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله " ومن أتى " إلى آخره .
قال البغوي : العراف : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك .
وقيل : هو الكاهن : هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل .
وقيل : الذي يخبر عما في الضمير .

(1/102)



وقال أبو العباس ابن تميمة : العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ، ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق .
وقال ابن عباس في قوم يكتبون " أبا جاد " وينظرون في النجوم : ما أرى من فعل ذلك له عند الله من خلاق .
فيه مسائل
الأولى : لا يجتمع تصديق الكاهن مع الإيمان بالقرآن .
الثانية : التصريح بأنه كفر .
الثالثة : ذكر من تكهن له .
الرابعة : ذكر من تطير له .
الخامسة : ذكر من سحر له .
السادسة : ذكر من تعلم أبا جاد .
السابعة : ذكر الفرق بين الكاهن والعراف .

باب
ما جاء في الكهان ونحوهم
أي من كل من يدعي علم الغيب بأي طريق من الطرق .
وذلك أن الله تعالى هو المنفرد بعلم الغيب . فمن ادعى مشاركة الله في شيء من ذلك بكهانة أو عرافة أو غيرهما أو صدق من ادعى ذلك ، فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه ، وقد كذب الله ورسوله .
وكثير من الكهانة المتعلقة بالشياطين لا تخلو من الشرك ، والتقرب إلى الوسائط التي تستعين بها على دعوى العلوم الغيبية ، فهو شرك من جهة دعوى مشاركة الله في علمه الذي اختص به ، ومن جهة التقرب إلى غير الله .
وفيه إبعاد الشارع للخلق عن الخرافات المفسدة للأديان والعقول .

(1/103)



باب
ما جاء في النشرة
عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : « هي من عمل الشيطان » . رواه أحمد بسند جيد ، وأبو داود وقال : سئل أحمد عنها فقال : ابن مسعود يكره هذا كفه .
وفي البخاري عن قتادة : قلت لابن المسيب : رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته ، أيحل عنه أو ينشر ؟ قال : لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح ، فأما ما ينفع فلم ينه عنه . اهـ .
وروي عن الحسن أنه قال : لا يحل السحر إلا ساحر .
قال ابن القيم : النشرة حل السحر عن المسحور ، وهي نوعان :
حل بسحر مثله ، وهو الذي من عمل الشيطان ، وعليه يحمل قول الحسن ، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب ، فيبطل عمله عن المسحور .
والثاني : النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة فهذا جائز .
فيه مسائل
الأولى : النهي عن النشرة .
الثانية : الفرق بين المنهي عنه والمرخص فيه ، مما يزيل الإشكال .

باب
النشرة
وهو حل السحر عن المسحور ، ذكر فيه المصنف كلام ابن القيم في التفصيل بين الجائز منه والممنوع ، وفيه كفاية .

(1/104)



باب
ما جاء في التطير
وقول الله تعالى : { أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ } [ الأعراف : 131 ] .
وقوله : { قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ } [ يس : 19 ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هامة ، ولا صفر » . أخرجاه .
زاد مسلم : « ولا نوء ، ولا غول » .
ولهما عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا عدوى ، ولا طيرة ، ويعجبني الفأل " ، قالوا : وما الفأل ؟ قال : " الكلمة الطيبة » .
ولأبي داود بسند صحيح ، عن عقبة بن عامر ، قال : « ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أحسنها الفأل ، ولا ترد مسلما ، فإذا رأى أحدكم ما يكره ، فليمل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك » .
وله من حديث ابن مسعود مرفوعا : « الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منا إلا . . . ولكن الله يذهبه بالتوكل » . رواه أبو داود والترمذي وصححه . وجعل آخره من قول ابن مسعود .

(1/105)



ولأحمد من حديث ابن عمرو : « من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك " ، قالوا : فما كفارة ذلك ؟ قال : " أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك » .
وله من حديث الفضل بن عباس : « إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك » .
فيه مسائل
الأولى : التنبيه على قوله : { أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ } مع قوله : { طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ } .
الثانية : نفي العدوى .
الثالثة : نفي الطيرة .
الرابعة : نفي الهامة .
الخامسة : نفي الصفر .
السادسة : أن الفأل ليس من ذلك ، بل مستحب .
السابعة : تفسير الفأل .
الثامنة : أن الواقع في القلوب من ذلك مع كراهيته لا يضر ، بل يذهبه الله بالتوكل .
التاسعة : ذكر ما يقول من وجده .
العاشرة : التصريح بأن الطيرة شرك .
الحادية عشرة : تفسير الطيرة المذمومة .

باب
الطيرة
وهو التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع وغيرها ، فنهى الشارع عن التطير وذم المتطيرين ، وكان يحب الفأل ويكره الطيرة .
والفرق بينهما : أن الفأل الحسن لا يدخل بعقيدة الإنسان ولا بعقله ، وليس فيه تعليق القلب بغير الله ، بل فيه من المصلحة : النشاط والسرور وتقوية النفوس على المطالب النافعة .

(1/106)



وصفة ذلك أن يعزم العبد على سفر أو زواج أو عقدة من العقود أو على حالة من الأحوال المهمة ثم يرى في تلك الحال ما يسره ، أو يسمع كلاما يسره مثل يا راشد أو سالم أو غانم ، فيتفاءل ويزداد طمعه في تيسير ذلك الأمر الذي عزم عليه ، فهذا كله خير وآثاره خير ، وليس فيه من المحاذير شيء .
وأما الطيرة فإنه إذا عزم على فعل شيء من ذلك من الأمور النافعة في الدين وفي الدنيا ، فيرى أو يسمع ما يكره أثر في قلبه أحد أمرين ، أحدهما أعظم من الآخر .
أحدهما : أن يستجيب لذلك الداعي فيترك ما كان عازما على فعله أو بالعكس ، فيتطير بذلك وينكص عن الأمر الذي كان عازما عليه ، فهذا كما ترى قد علق قلبه بذلك المكروه غاية التعليق وعمل عليه ، وتصرف ذلك المكروه في إرادته وعزمه وعمله ، فلا شك أنه على هذا الوجه أثر على إيمانه وأخل بتوحيده وتوكله ، ثم بعد هذا لا تسال عما سيحدثه له هذا الأمر من ضعف القلب ووهنه وخوفه من المخلوقين وتعلقه بالأسباب وبأمور ليست أسبابا ، وانقطاع قلبه من تعلقه بالله ، وهذا من ضعف التوحيد والتوكل ومن طرق الشرك ووسائله ، ومن الخرافات المفسدة للعقل .

(1/107)



الأمر الثاني : أن لا يستجيب لذلك الداعي ولكنه يؤثر في قلبه حزنا وهما وغما ، فهذا وإن كان دون الأول لكنه شر وضرر على العبد ، وضعف لقلبه وموهن لتوكله ، وربما أصابه مكروه فظن أنه من ذلك الأمر فقوي تطيره ، وربما تدرج إلى الأمر الأول .
فهذا التفصيل يبين لك وجه كراهة الشارع للطيرة وذمها ، ووجه منافاتها للتوحيد والتوكل .
وينبغي لمن وجد شيئا من ذلك وخاف أن تغلبه الدواعي الطبيعية أن يجاهد نفسه على دفعها ويستعين بالله على ذلك ، ولا يركن إليها بوجه ليندفع الشر عنه .

(1/108)



باب
ما جاء في التنجيم
قال البخاري في صحيحه : قال قتادة : خلق الله هذه النجوم لثلاث : زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها ، فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه ، وتكلف ما لا علم له به . انتهى .
وكره قتادة تعلم منازل القمر ، ولم يرخص ابن عيينة فيه ، ذكره حرب عنهما .
ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق .
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن الخمر ، وقاطع الرحم ، ومصدق بالسحر » . رواه أحمد وابن حبان في صحيحه .
فيه مسائل
الأولى : الحكمة في خلق النجوم .
الثانية : الرد على من زعم غير ذلك .
الثالثة : ذكر الخلاف في تعلم المنازل .
الرابعة : الوعيد فيمن صدق بشيء من السحر ، ولو عرف أنه باطل .

باب
ما جاء في التنجيم
التنجيم نوعان :

(1/109)



نوع يسمى علم التأثير : وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الكونية ، فهذا باطل ودعوى لمشاركة الله في علم الغيب الذي انفرد به ، أو تصديق لمن ادعى ذلك ، وهذا ينافي التوحيد لما فيه من هذه الدعوى الباطلة ، ولما فيه من تعلق القلب بغير الله ، ولما فيه من فساد العقل ، لأن سلوك الطرق الباطلة وتصديقها من مفسدات العقول والأديان .
النوع الثاني : علم التسيير : وهو الاستدلال بالشمس والقمر والكواكب على القبلة والأوقات والجهات ، فهذا النوع لا بأس به ، بل كثير منه نافع قد حث عليه الشارع ، إذا كان وسيلة إلى معرفة أوقات العبادات ، أو إلى الاهتداء به في الجهات .
فيجب التفريق بين ما نهى عنه الشارع وحرمه وبين ما أباحه أو استحبه أو أوجبه ، فالأول هو المنافي للتوحيد دون الثاني .

(1/110)



باب
ما جاء في الاستسقاء بالأنواء
وقول الله تعالى : { وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ } [ الواقعة : 82 ] . وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة » .
وقال : « النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ، ودرع من جرب » . رواه مسلم .
ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه ، قال : « صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل ، فلفا انصرف أقبل على الناس فقال : " هل تدرون ماذا قال ربكم " ؟ . قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب » .

(1/111)



ولهما من حديث ابن عباس معناه ، وفيه : قال بعضهم : " لقد صدق نوء كذا وكذا ، فأنزل الله هذه الآية : { فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ } [ الواقعة : 75 ] إلى قوله : { تُكَذِّبُونَ } .
فيه مسائل
الأولى : تفسير آية الواقعة .
الثانية : ذكر الأربع التي من أمر الجاهلية .
الثالثة : ذكر الكفر في بعضها .
الرابعة : إن من الكفر ما لا يخرج من الملة .
الخامسة : قوله : " أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر " بسب نزول النعمة .
السادسة : التفطن للإيمان في هذا الموضع .
السابعة : التفطن للكفر في هذا الموضع .
الثامنة : التفطن لقوله : " لقد صدق نوء كذا وكذا " .
التاسعة : إخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها لقوله : " أتدرون ماذا قال ربكم ؟ " .
العاشرة : وعيد النائحة .

باب
الاستسقاء بالنجوم
لما كان من التوحيد الاعتراف لله بتفرده بالنعم ودفع النقم ، وإضافتها إليه قولا واعترافا بها على طاعته كان قول القائل : مطرنا بنوء كذا وكذا ، ينافي هذا المقصود أشد المنافاة لإضافة المطر إلى النوء .
والواجب إضافة المطر وغيره من النعم إلى الله ، فإنه الذي تفضل على عباده .

(1/112)



ثم الأنواء ليست من الأسباب لنزول المطر بوجه من الوجوه ، وإنما السبب عناية المولى ورحمته وحاجة العباد وسؤالهم لربهم بلسان الحال ولسان المقال ، فينزل عليهم الغيث بحكمته ورحمته بالوقت المناسب لحاجتهم وضرورتهم .
فلا يتم توحيد العبد حتى يعترف بنعم الله الظاهرة والباطنة عليه وعلى جميع الخلق ، ويضيفها إليه ويستعين بها على عبادته وذكره وشكره .
وهذا الموضع من محققات التوحيد ، وبه يعرف كامل الإيمان وناقصه .

(1/113)



باب
قول الله تعالى
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ } [ البقرة : 165 ] وقوله : { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ } إلى قوله : { أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } [ التوبة : 24 ] .
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين » أخرجاه .
ولهما عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يقذف في النار » .
وفي رواية : « لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله » إلى آخره .
وعن ابن عباس ، قال : " من أحب في الله ، وأبغض في الله ، ووالى في الله ، وعادى في الله ، فإنما تنال ولاية الله بذلك ، ولن يجد عبد طعم الإيمان- وإن كثرت صلاته وصومه- حتى يكون كذلك ، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا ، وذلك لا يجدي على أهله شيئا " . رواه ابن جرير .

(1/114)



وقال ابن عباس قي قوله : { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ } [ البقرة : 166 ] .
قال : المودة .
فيه مسائل
الأولى : تفسير آية البقرة .
الثانية : تفسير آية براءة .
الثالثة : وجوب [ تقديم ] محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والأهل والمال .
الرابعة : أن نفي الإيمان لا يدل على الخروج من الإسلام .
الخامسة : أن للإيمان حلاوة قد يجدها الإنسان وقد لا يجدها .
السادسة : أعمال القلب الأربع التي لا تنال ولاية الله إلا بها ، ولا يجد أحد طعم الإيمان إلا بها .
السابعة : فهم الصحابي للواقع : أن عامة المؤاخاة على أمر الدنيا .
الثامنة : تفسير : { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ } .
التاسعة : أن من المشركين من يحب الله حبا شديدا .
العاشرة : الوعيد على من كان الثمانية أحب إليه من دينه .
الحادية عشرة : أن من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الأكبر .

باب
قول الله تعالى:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ } .

(1/115)



أصل التوحيد وروحه : إخلاص المحبة لله وحده وهي أصل التأله والتعبد له ، بل هي حقيقة العبادة ، ولا يتم التوحيد حتى تكمل محبة العبد لربه ، وتسبق محبته جميع المحاب وتغلبها ، ويكون لها الحكم عليها بحيث تكون سائر محاب العبد تبعا لهذه المحبة التي بها سعادة العبد وفلاحه .
ومن تفريعها وتكميلها الحب في الله ، فيحب العبد ما يحبه الله من الأعمال والأشخاص ، ويبغض ما يبغضه الله من الأشخاص والأعمال ، ويوالي أولياءه ويعادي أعداءه ، وبذلك يكمل إيمان العبد وتوحيده .
أما اتخاذ أنداد من الخلق يحبهم كحب الله ، ويقدم طاعتهم على طاعة الله ، ويلهج بذكرهم ودعائهم فهذا هو الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ، وصاحب هذا الشرك قد انقطع قلبه من ولاية العزيز الحميد ، وتعلق بغيره ممن لا يملك له شيئا ، وهذا السبب الواهي الذي تعلق به المشركون سينقطع يوم القيامة أحوج ما يكون العبد لعمله ، وستنقلب هذه المودة والموالاة بغضا وعداوة .
واعلم أن أنواع المحبة ثلاثة أقسام :
الأول : محبة الله هي أصل الإيمان والتوحيد .

(1/116)



الثاني : المحبة في الله وهي محبة أنبياء الله ورسله وأتباعهم ، ومحبة ما يحبه الله من الأعمال والأزمنة والأمكنة وغيرهم ، وهذه تابعة لمحبة الله ومكملة لها .
الثالث : محبة مع الله وهي محبة المشركين لآلهتهم وأندادهم من شجر وحجر وبشر وملك وغيرها وهي أصل الشرك وأساسه .
وهنا قسم رابع : وهو المحبة الطبيعية التي تتبع ما يلائم العبد ويوافقه من طعام وشراب ونكاح ولباس وعشرة وغيرها ، وهذه إذا كانت مباحة ، فإن أعانت على محبة الله وطاعته دخلت في باب العبادات ، وإن صدت عن ذلك وتوسل بها إلى ما لا يحبه الله دخلت في المنهيات ، وإلا بقيت من أقسام المباحات . والله أعلم .

(1/117)
يتبع
اخوكم
ابوعزام الانصاري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الرابع!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الاول
» القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الثالث
» القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع الخامس!!!
» القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع السادس!!!
» القول السديد شرح كتاب التوحيد للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب//المقطع السابع,,,,

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــــــــــــــــــــنــــــتدى ألتــــــــــــــــــــوحيـــــــــــد :: الاقسام الشرعية :: مكتبـــه المنتدى-
انتقل الى: